Articles

Affichage des articles du avril, 2015

كيف يقرأ قرار المقاطعة؟

Image
تجتهد الكوادر النقابية في تبرير قرار قياداتها القاضي « ب مقاطعة تظاهرات واحتفالات عيد الشغل » الذي يصادف فاتح ماي 2015 ، لكنها تفعل ذلك بقليل من التحفز لكون تلك الكوادر الجغرافية والقطاعية لم تُستشر في قرار مقاطعة اليوم العالمي للشغل، ولكون القرار اتخذ خارج الأجهزة التقريرية للنقابات الثلاث، وهي المجالس الوطني أو الإدارية. هل الأمر بهذه السهولة؟               بعض الكوادر وقعوا في حرج كبير، حيث كانوا قبل دقائق من إعلان الخبر يعملون جاهدين في الحقل النقابي والمجال الافتراضي لإقناع أغلبية الأجراء، الذين يقاطعون أصلا مسيرات فاتح ماي منذ سنين، ثم نزل عليهم الخبر كعاصفة ريح باردة لا يُعرف قبيلها من دبيرها. ولكي نفهم عمق الحيرة إليكم هذا النموذج من التفاعل مع الخير. بعضهم حاول عقلنة قرار المقاطعة فكتب المعادلة التالية: فاتح ماي = العيد، العيد = الفرحة، أوحنا مافرحانينش، إذا حنا مامعيدينش... فرد عليه آخر بنفس المنهجية العقلانية: العام الفائت كنا معايدين، وخا ماكانت فرحة ماكان عيد ماكانت زيادة.... فإذن إما دُبّر لنا مقلب في العام الفائت أو أننا هذا العام داخل مقلب كبير... بخص

بلى، المخزن ذكي بل ماكر

Image
في كل مرة تقع الفواجع في بلدنا أو الكوارث، تتعالى أصوات الأحرار من الشباب تطالب السلطات بإعلان الحداد أو إطلاق حملات وطنية للتضامن مع الأسر المجروحة وذوي المصابين، وفي كل مرة تخيب آمال الأحرار في رموز دولتهم ومسؤوليهم الحكوميين. كثير من الشباب يستخلص من هذا التجاهل غباء في سلوك المخزن، خاصة إذا تعدى التجاهل بأصوات المتضامنين إلى إطلاق العنان لأجهزة إعلامه لكي تستمر في عرض الحفلات وتقديم السهرات والأفلام المُبلّدة... في نفس الوقت الذي تتقطع فيه أكباد المكلومين ألمًا على مُصابهم وما لحق بهم من بلاء. هل حقا يؤشر هذا السلوك إلى غباء المخزن؟ دعونا نقرر أولا أن من يُعاند مبادرات الشباب ليس أعمى ولا أصم، فهو يستمع إلى النداءات والأصوات الداعية للحداد والتضامن وفي كل مرة يُعبر عن عكس ما يطلبه الرأي العام. دعونا نقرر ثانيا أن هذا التعامل يتكرر باستمرار، فهو إذن قرار غير عشوائي وإنما هو تعبير عقلاني عن سلوك متأصل في سياسية المخزن التي لها هدف استراتيجي، وهو تأبيد المنظومة المخزنية وبالضّمن مقاومة كل إرادة جماعية تروم عكس ذلك. ما هي آثار هذا السلوك؟ تصوروا معي إح