كيف يقرأ قرار المقاطعة؟
تجتهد الكوادر النقابية في تبرير قرار قياداتها القاضي « ب مقاطعة تظاهرات واحتفالات عيد الشغل » الذي يصادف فاتح ماي 2015 ، لكنها تفعل ذلك بقليل من التحفز لكون تلك الكوادر الجغرافية والقطاعية لم تُستشر في قرار مقاطعة اليوم العالمي للشغل، ولكون القرار اتخذ خارج الأجهزة التقريرية للنقابات الثلاث، وهي المجالس الوطني أو الإدارية. هل الأمر بهذه السهولة؟ بعض الكوادر وقعوا في حرج كبير، حيث كانوا قبل دقائق من إعلان الخبر يعملون جاهدين في الحقل النقابي والمجال الافتراضي لإقناع أغلبية الأجراء، الذين يقاطعون أصلا مسيرات فاتح ماي منذ سنين، ثم نزل عليهم الخبر كعاصفة ريح باردة لا يُعرف قبيلها من دبيرها. ولكي نفهم عمق الحيرة إليكم هذا النموذج من التفاعل مع الخير. بعضهم حاول عقلنة قرار المقاطعة فكتب المعادلة التالية: فاتح ماي = العيد، العيد = الفرحة، أوحنا مافرحانينش، إذا حنا مامعيدينش... فرد عليه آخر بنفس المنهجية العقلانية: العام الفائت كنا معايدين، وخا ماكانت فرحة ماكان عيد ماكانت زيادة.... فإذن إما دُبّر لنا مقلب في العام الفائت أو أننا هذا العام داخل مقلب كبير... بخص