Articles

Affichage des articles du janvier, 2015

2014 من زاوية نقابية - ج1

Image

درس عجيب، لكن خارج ورقة الخطيب

Image
قبيل قليل صلينا الجمعة، وكان موضوعها : “ الرحمة المحمدية ” على صاحبها أزكى الصلاة والسلام. خطيبنا المفوه، اجتهد في عرض النصوص الشرعية والنماذج النبوية في رحمة الحبيب بالمسلمين وغير المسلمين... وفي هذه الأثناء كانت الشمس المشعة تلفح رؤوس نصف المصلين الذين ضاق بهم المسجد فجلسوا في الشارع. ثم يشاء الله فتختفي الشمس بسرعة لتترك المجال لشتاء تشتد تدرجا، فبدأ المصلون يتسابقون إلى الجنبات لتجنب المطر. في هذه الأثناء سيسكت خطيب ال جمعة هنيهة، وفهمت أن أحدهم كلمه، ثم قال الخطيب غاضبا فيما معناه : “ اسكت فهذه الصلاة لا يجوز فيه الكلام ”، ثم استمر في عرض النماذج المحمدية في الرحمة... ! في الخطبة الثانية أفهمنا الخطيب أن أحد المصلين قال له : “ أوجز فإن المطر يهطل على المصلين خارج المسجد ”، ثم عبّر مرة أخرى عن انزعاجه وذكّرنا بأن إخواننا في الجنوب حمدوا الله رغم الفيضانات الأخيرة.. ! هل يحتاج الأمر للتوضيح؟ لاشك أن العقلية القانونية ستعجبها صرامة الخطيب، لأن المعروف بداهة أن الكلام لا يجوز أثناء الخطبة، لكن كيف ستتعامل هذه العقلية مع النماذج النبوية التي شنّف بها آذاننا الخطيب

دسترة التشهير بالفضائح

Image
في تصريح لراديو أطلنتيك، أذيع يوم 15 يناير 2015، أقرّ وزير الصحة أن الصور المنشورة في صفحة « فضائح قطاع الصحة » أغلبها حقيقية، وأنه أرسل مفتشين للمواقع التي ظهرت على الصور للتثبت، ولإعداد تقارير، ثم لإصلاح الاختلالات... عندما يقرأ المواطن « العادي » هذا التصريح لا يملك إلا أن يصفق لهذا التفاعل الإيجابي من طرف المسؤولين على صحته، وعلى ثلث مقومات آدميته التي حددها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في ثلاث أساسات فقال : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) رواه البخاري. الأمن، الصحة، الغذاء : هي الحدود الدنيا للعدل الاجتماعي، وهي الثلاثي المرتبط بعضه ببعض، والذي لا ينفع معه الترقيع لأن الارتدادات تظهر مباشرة بعد النقص أو الخصاص. وقد علّمنا درس التاريخ أن الأمم تتمرد عندما تهدد في أمنها، أو في صحتها، أو في قوت يومها، لكنها تثور على النظام عندما تُحرم الثلاثة مجتمعة. نعود إلى تصريح السيد الحسين الوردي، ونقرأه بقراءة نقدية أي غير « عادية »، ونتسائل : ماذا يعني للوزير م

سياسة التيئيس

Image
ينجح الإستبداد في تجدره، عندما يقنعك بأن الشعب لا يستحق الحرية ولا الديمقراطية... ويصور لك الشعب، الذي هو أنت وأنا وأخي وجاري وعمتي وأبناء حارتي وقريتي..، أُناس بلداء وأميون ولا يفهمون في السياسة شيئا... وتجتهد أجهزة الإستبداد (في الصورة نموذجا) لتذكرك، حين تغفل، بأن هذا الشعب لا يستحق أحسن مما هو عليه. هل جربنا فتح حوار مع الناس في العمل، في وسائل النقل الجماعية،... لنتأكد من مستوى الوعي الشعبي؟ لا تتسرع بالحكم على كل الأمة، بما تتوهمه بلادةً من بعض أعضائها، ربما الباعث في ذلك الريبة والتشكك الذي نجح المخزن في زرعه عبر قرون. وإلا لماذا لم تنجح آلة الزور الإعلامي من إقناع الناس بوضع ورقة في صندوق الانتخابات؟ وأمامكم النسب. هذا نموذج لامرأة، التي يتم التسويق بكونها في درك الوعي الشعبي، حرة رغم أنها لم تتعلم وحوصرت في بيتها بدعوى الهروب من الفتنة لكن قولتها تستحق أن تكتب على أنظمة الجمعيات النسائية ذات المصداقية.. ذكر صاحب كتاب [الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى] ما يلي: "وَذكر أَن بعض عُمَّال الْمَنْصُور عدا على امْرَأَة من دكالة فَأخذ مِنْهَا أَمْوَالًا فَقد