Articles

Affichage des articles du 2012

إصلاح أنظمة التقاعد بالمغرب والخيارات المتاحة

Image
تقديم: بات في حكم الحتمي أن الدولة المغربية في حاجة مستعجلة إلى قرار استراتيجي لضمان استمرارية أنظمة المعاشات المتعلقة بأجراء الوظيفة العمومية ومستخدمي المؤسسات العمومية ذات الصبغة الصناعية والتجارية. قرار، لاشك ستكون له تبعات مكلفة على الاقتصاد الوطني في المدى المنظور بسبب الأزمات الاقتصادية المركبة التي بدأت بالظهور، لكن الاستمرار في أرجحة المشكل وتأجيل الحسم يوشك أن يعمق العجز أكثر وأن يجعل الحل أعلى كلفة. لكن الأخطر من ذلك كله، أن تفضي إشكالية عجز صناديق التقاعد إلى تبديد السلم الاجتماعي الذي أصبح - أكثر من أي وقت مضى- مهددا بأزمات بنيوية في ظل "التغذية الراجعة" للحراك المجتمعي بعد انطلاق الربيع العربي. السياق التاريخي: إن إشكالية أنظمة التقاعد ليست وليدة اليوم، رغم أن الحكومات المغربية المتعاقبة لم تنتبه إلى خطورة المشكل إلا قبل 14 سنة على أبعد تقدير، هذه الحكومات اكتفت بمعالجات سطحية، جملة من التدابير والإجراءات الاستعجالية، التي لم تنفذ إلى العمق البنيوي للمشكل الذي أصاب صناديق التقاعد بالمغرب لأسباب يتداخل فيها الذاتي والموضوعي. انطلاقا من يونيو 19

آفاق التحالفات النقابية بعد تنصيب حكومة ابن كيران

Image
يحاول النص التالي عرض الخريطة النقابية، وتحديد مفاتيحها، من خلال المتغيرات الاجتماعية والتحولات السياسية التي تعيشها بلادنا منذ انطلاق الحَراك المغربي. معلوم أن حكومة ابن كيران [1] تضم تحالفا رباعيا يتشكل، إلى جانب حزب العدالة والتنمية، من حزب الاستقلال، حزب الحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية. وهي أحزاب لها إطارات نقابية موازية، كُتابها العامون أعضاء في هيئاتها السياسية التنفيذية. أقوى هذه الإطارات الموازية نقابة شباط، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ثم نقابة يتيم، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب؛ أما التقدم والاشتراكية فإن بعض قيادييه يتزعمون جامعات ونقابات وطنية [2] تابعة لنقابة مخاريق، الاتحاد المغربي للشغل، ورغم قلتهم نجحوا إلى حد كبير في استمالة الأمين العام لهذه المركزية وأغلب أعضاء أمانته الوطنية تحت عنوان "العلاقة التاريخية التي تجمع الطرفين(الحزب والنقابة)، والتطابق في وجهات النظر بخصوص القضايا الأساسية ذات الصلة بالشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي، خاصة خلال المرحلة الأخيرة وما واكبها من حراك اجتماعي وسياسي توج بإقرار الدستور الجديد." [3] ظاهريا تخت

يوميات الحركة النقابية المغربية في 2011

Image
04 يناير 2011 : أشار وزير التشغيل، جمال أغماني، في معرض جوابه على سؤال شفوي تقدم به فريق التجمع الدستوري الموحد بمجلس المستشارين حول (القانون التنظيمي للإضراب)، إلى أن هذا المشروع تم تسليمه منذ سنة 2009 للمركزيات النقابية والاتحاد العام لمقاولات المغرب وجامعات الغرف المهنية والعديد من المنظمات النقابية ذات الصلة بعالم الشغل، من أجل إبداء رأيها فيه وإغنائه بملاحظاتها واقتراحاتها وذلك، كما قال الوزير "إعمالا لمنهجية التشاور التي تعتمدها بلادنا أثناء إعداد القوانين ذات الطابع الاجتماعي"؛ وفي ذات السياق أكد الوزير أن وزارته بصدد تحيين الصيغة النهائية لمشروع القانون التنظيمي المتعلق بشروط وإجراءات ممارسة حق الإضراب بناء على ملاحظات ومقترحات الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين. ويذكر في ذات السياق أن "مشــروع القانـــون التنظيمـي المتعلق   بشروط وإجراءات ممارسة حق الإضراب" يحمل تاريخ "الأربعاء 11 نونبر 2009" ويتكون من ديباجة وسبعة أبواب و52 مادة. وجاء في الديباجة أن المشروع يرمي إلى سد "الفراغ التشريعي وتحقيق أكبر قدر من التوازن في علاقة الشغل م