Articles

Affichage des articles du novembre, 2016

دينهم أفيون الشعب

Image
ينتفض شعب كوريا الجنوبية بسبب استغلال امرأة لصداقتها برئيسة البلاد في علاقات مشوبة بالفساد المالي، ويطالبون في مسيرات مليونية بتنحي رئيستهم عن الحكم. لو سألت الفيزابريين المداويخ لأفتوك أن المحتجين معهم الحق لأنه: " لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" ! لكن لو قلت أن الذي أخرجهم ليس كونها امرأة، وإنما جابوا شوارع العاصمة "سيول" كما السيول الجارفة بسبب استغلال بشع لعلاقات السلطة من أجل الثراء السريع، وهو شيء يحصل في مملكة محمد السادس كل يوم ولا أحد يحرك ساكنا...؟ لكان جوابهم الفتنة نائمة .. فلا تحركوا ساكنا لكي تبقى هي نائمة. بهذا المنطق يعطون للشباب الناقم أدلة جديدة أن "الدين أفيون الشعوب".. ! وأنه لن يفلح شعب تولى أمره هؤلاء المتدينون العابثون.. ! نعم دين هؤلاء هو الأفيون المتلبس بلباس الشرع لكي لا تتعقل الشعوب المسلمة ولا تنهض لتطالب بحقها الشرعي في فصل السلطة عن الثروة. وسنُجمع جميعا في سلة واحدة إن نحن ساهمنا كذلك في هذا التزوير ولو بسكوتنا المتعفف أو المتأفف أو المتعالي عن دنيا الناس وكأننا نعيش في عالم آخر.

التاريخ لم ينتهي بعد !

Image
خرج فرانسيس فوكوياما، صاحب نظرية نهاية التاريخ، بمقال جديد هذا اليوم في ذي فاينانشال تايمز يبكي فيه النموذج الديمقراطي الليبرالي الذي أصبح مهددا أكثر من أي وقت مضى بسبب فوز الجمهوري دونالد ترامب. ربط الكاتب بين صعود الأحزاب الشعبوية وبين التصويت العقابي للطبقة العاملة ضد الأحزاب الديمقراطية والاجتماعية والذي استفادت منه الشعبوية المتربصة في أوربا وأمريكا ومناطق أخرى في العالم. ختم فوكوياما بكائيته بهذه الجملة المفتاح : "سوف تؤذن رئاسة ترامب بنهاية العهد الذي كانت فيه أمريكا رمزاً للديمقراطية". طبعا هناك أمل أن تتلقف إمبراطورية أخرى مشعل الرمزية لكي لا ينتهي تاريخهم ... لكن أين هي هذه الدولة العظيمة التي لازالت لم تصلها عدوى الشعبوية بسبب أخطاء النيوليبرالية القاتلة بعد الثلاثينية المجيدة والتي بلغت أوجها التوحشي قبيل أزمة 2008؟ الملاذ الغربي للديمقراطية والحرية بدأ يتحلل سريعا، والعالم يبحث عن نموذج جديد، والفرصة مواتية للمشاريع الكبرى التي تزيدها تحفزا المخاضات التي سيقبل عليها العالم بسبب صعود مجانين الشعبوية والتعصب. فأين نهاية التاريخ إذن؟

حشوما تكون هاذي ديمقراطية

Image
في يوم وليلة تم الإعلان عن فوز المرشح الجمهوري، ثم حملـّوه الرقم 45 في قائمة رؤساء أمريكا، ثم خاطب الشعب الأمريكي وأرسل تهديا إلى "كروش لحرام ديال" دويلات الخليج، ثم بدأت ماكينة تحليل وتدقيق المعطيات، ثم بدأ الرؤساء "ديال بصّح" يهنئون الرئيس الأمريكي الجديد... انتشى المنتصرون بفوزهم وبكى المنهزمون ثم كفكفوا دموعهم ثم رجعت الحياة إلى طبيعتها. في مغرب العجائب، مرّ لحد اليوم 33 يوما وما تزال الداخلية تقطر النتائج النهائية لدولة أصغر من أصغر ولاية أمريكي ة، لازالت الحكومة في خبر كان لأن الرئيس غير المنتخب يحكم بدون حاجة إلى حكومة ليست فيها معاييره فوق الدستورية، لازال صاحب المركز الأول لم يفرح ولا زال صاحب المركز الخامس لم ييأس،... لازال المسار طويلا لتشكيل جهاز فارغ من كل سلطة واختصاصات. والمصوتون، يبدو أنهم قد تناسوا لمن صوتوا. وأصحاب لخْيار الثالث شبْعو خصّ فسكتوا، وأخذوا أجرة شهر من عرق الشعب على ساعة واحدة في الشهر لبسوا فيها السلهام الأبيض واستمعوا لمن خاطبهم أن الإدارة فاسدة، وهي نفس الإدارة التي قدمت لهم الأجر مقابل عدم العمل، وسكت بنكيران ص

نحن فتنة فلا تكفر

Image
قال الفيزازي : الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها قال اليتيم : الفتنة أشد من القتل قال نافخ الكيران : أيها الصوگع بركو في ديوركم. ... قلت : وأموالنا هي كذلك فتنة، فلماذا التهافت على المناصب بوَحشية ؟ قلت : وأولادكم هم كذلك فتنة، فلماذا اصطحابهم إلى البرلمان ليرضعوا الأموال؟ قلت : أنتم وأولادكم تأكلون 5 مليار و250 مليون ريال من أموال الشعب ظلما وعدوانا، أليس ذلك فتنة ؟ قلت : والظلم هو كذلك فتنة، فلماذا الصمت والساكت عن الحق شيطان أخرس؟ قلت: والتلاعب بالدين هو أشد الفتن، فلماذا استخفاف الشعب باسم القرآن ؟ هكذا تبدأ الآية يا أستاذ يتيم : «وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْل». وهكذا ينتهي سياق الآية يا أستاذ محمد : «وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ». أما مسببات اللعن يا علماء الفتن فهي صمتكم وإسكات الصوگع ديالكم عن قول الحق كما قال دين الله الحق : «لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْر

«الطحن» أصالة مخزنية

Image
ليس جديدا تدبير الشأن العام في المغرب بسياسة الطحن ومقتضياتها السلطوية، بل هي أصل متجذر من أصول الدولة المخزنية خاصة في أوقات الأزمات، كالتي عصفت بالمغرب على أيدي أُغيلمة الدولة العلوية.. وهذا نموذج وقع سنة 1910 جاء ذكره في كتاب إدموند بورك ، قال: « وكان من الطبيعي أن تستاء القبائل من الضغوط المتعاظمة التي يمارسها ممثلو المخزن وأن تنجذب أكثر فأكثر نحو الثورة. وهكذا دخل المغرب مرة أخرى في الحلقة المألوفة " العصر (أو الطحن)"، "الثورة" "القمع"، التي ساهمت سلفا في سقوط مولاي عبد العزيز.» ص 243 لم يكن إسقاط المخزن في عهد الغلام عبد العزيز بإزاء «فتنة» كبرى كما تُصورها بعض المراجع، بل كان عزله من خلال حركات شعبية سلمية في غالبها، ولم تحركها النخبة العالمة أو المثقفة بل تحركت هي نحو هذه النخبة المتواطئة مع المخزن من أجل وضعها أمام الأمر الواقع. وهذا مثال من تلك النماذج غير العنيفة من الحراك الشعبي وقعت أحداثها في سنة 1907 ليس بعيدا عن مدينة باديس المشتعلة بالأحداث التاريخية الهامة. جاء في نفس الكتاب صفحة 197 أنه « في 30 دجنبر، حل بمدينة فاس مبعوث من