Articles

Affichage des articles du janvier, 2011

زروال في الكفاح

مباشرة بعد الإعلان عن اسم محمد زروال في الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، يوم 12 ديسمبر 2010، قام "فدائيو زروال" برفعه على أكتافهم وهم يهتفون مِلأ أشداقهم "موخارق رْتاحْ رْتاحْ ... أو زروالْ في الكفاحْ" وظلوا على هذه الهستيريا حتى أمرتهم اللجنة التنظيمية بالرجوع لأماكنهم؛ كيف وصل زروال - على أكتاف الناس- لهذا المنصب الذي لم يكن يحلم به عندما جاء به الطركزي وسلمه مفاتيح الكوس، وبعدما قام المحجوب بن الصديق بطرد الراحل محمد عبد الرزاق رحمه الله؟ وما هي تعاريف الكفاح عند الأخ زروال الذي سيقوم به في مستقبل الأيام والشهور - طبعا إن أطال الله في عمره- وهو يحمل جميع أنواع النياشين التي تمكنه ليكون "مكافحا" من الطراز الوطني؛ العضوية في الأمانة الوطنية تجعل زروال يطل على 26 نقابة وطنية و54 اتحادا محليا وجهويا، وهي التي تشكل ما بقي من هياكل الاتحاد المنخورة بفعل الأنانية المستعلية والبيروقراطية المقيتة التي تشكل عاهات مستديمة وكوابح قوية لكل بناء اجتماعي أو سياسي يريد التوسع في الآفاق المجتمعية؛ لا يعرف مناضلو الاتحاد المغربي للشغل "عبد الكر

القيد بدأ ينكسر

Image
منذ أكثر من عشرين يوما والاحتجاجات الشعبية لم تتوقف في تونس المكلومة، رغم تنكر الأحزاب السياسية للمَطالب العادلة والمشروعة لجموع المستضعفين، ورغم التهديد المُعلن من طرف هرم النظام التونسي الشمولي، ورغم تعنت الآلة القمعية التي حصدت لحد اليوم أكثر من 25 قتيلا من شباب وشيوخ الزيتونة؛ رغم كل ذلك يبدو أن التونسيين عازمون على الاستمرار في انتفاضتهم حتى النهاية. كيف يُعقل أن تكون عربة للخضار فتيلا لاحتجاجات اجتماعية متنامية في بلد يأتي على رأس مؤشرات التنمية البشرية في المنطقة العربية وشمال إفريقيا؟ هل هي مجرد أحداث عابرة وتعود الأمور إلى نصابها؟ نصاب التزوير والاستبداد المؤذن بالخراب. رغم التهوين المحلي، والتعتيم الإقليمي، والتواطؤ الغربي، فإن قطار التحرر الشعبي قد انطلق، إلى وجهته المرسومة قدرا لهذه الأمة التي يُراد لها أن تقبع إلى الأبد في مستنقعات الجهل والفقر والتضليل عن سبيل الله القوي العزيز. انطلق القطار منذ انتفاضة صفرو في 2007، إلى الرديف وسيدي إفني في 2008، إلى العيون وسيدي بوزيد في 2010، مرورا بتنغير وبُويْكِيدَارنْ ومليلية والحسيمة، وجل مُدن تونس والجزائر والمغرب