مصفاة سامير .. التصفية والتكسير
لم ينل أي ملف اقتصادي "شرف" المتابعة اليومية من طرف الصحافة المغربية (رقمية أو ورقية) ما يناله ملف الصعوبات المالية لشركة سامير. يقولون، لأن نشاطها حيوي ويهدد الأمن الطاقي للبلاد. ممكن هذا التعليل، لكن الفاعلين في القطاع أكدوا للحكومة أنهم يضمنون استمرار تدفق المحروقات باستمرار ولن يتأثروا بصعوبات شركة التكرير، بل منهم من يتمنى أن تستمر الوضعية أطول مدة لأن هامش الربح سيكون استثنائيا في الوقت الذي هبطت فيها أسعار البترول. أصل الحكاية بدأت الحكاية لمّا أصدرت شركة سامير بلاغا بتاريخ 5 غشت الجاري تخبر المتعاملين معها بتأخر التزيد في بعض الوحدات بسبب صعوباتها المالية وصعوبات السوق العالمية. الحكومة ووزارة طاقتها تفاعلت ببطء في الأيام الأولى لأن التعليمات تأخرت عنهم من طرف أصحاب القرار. مباشرة بعد ذلك بدأت الحكومة تهدد الشركة، على غير عادتها، وبدأت حملة إعلامية مُهندسة بشكل احترافي، مما عجل بالإدارة العامة للشركة بتكذيب أخبار توقيف الانتاج ببلاغ يحمل تاريخ 10 غشت 2015. لم يشفع للشركة تكذيبها للخبر، بل تصاعدت الزوبعة الإعلامية في فنجان لاسامير، والحجة التي لعب علي