Articles

Affichage des articles du août, 2015

مصفاة سامير .. التصفية والتكسير

Image
لم ينل أي ملف اقتصادي "شرف" المتابعة اليومية من طرف الصحافة المغربية (رقمية أو ورقية) ما يناله ملف الصعوبات المالية لشركة سامير. يقولون، لأن نشاطها حيوي ويهدد الأمن الطاقي للبلاد. ممكن هذا التعليل، لكن الفاعلين في القطاع أكدوا للحكومة أنهم يضمنون استمرار تدفق المحروقات باستمرار ولن يتأثروا بصعوبات شركة التكرير، بل منهم من يتمنى أن تستمر الوضعية أطول مدة لأن هامش الربح سيكون استثنائيا في الوقت الذي هبطت فيها أسعار البترول. أصل الحكاية بدأت الحكاية لمّا أصدرت شركة سامير بلاغا بتاريخ 5 غشت الجاري تخبر المتعاملين معها بتأخر التزيد في بعض الوحدات بسبب صعوباتها المالية وصعوبات السوق العالمية. الحكومة ووزارة طاقتها تفاعلت ببطء في الأيام الأولى لأن التعليمات تأخرت عنهم من طرف أصحاب القرار. مباشرة بعد ذلك بدأت الحكومة تهدد الشركة، على غير عادتها، وبدأت حملة إعلامية مُهندسة بشكل احترافي، مما عجل بالإدارة العامة للشركة بتكذيب أخبار توقيف الانتاج ببلاغ يحمل تاريخ 10 غشت 2015. لم يشفع للشركة تكذيبها للخبر، بل تصاعدت الزوبعة الإعلامية في فنجان لاسامير، والحجة التي لعب علي

إذا صوتت فليس لك حق الشكوى !

Image
جاء في خطاب الملك ليوم 20 غشت الجاري، الفقرة التالية : « وعليكم أن تعرفوا أن انتخاب رئيس الجهة وأعضاء مجلسها بالاقتراع المباشر، يعطيكم سلطة القرار في اختيار من يمثلكم. فعليكم أن تحكموا ضمائركم وأن تحسنوا الاختيار. لأنه لن يكون من حقكم غدا، أن تشتكوا من سوء التدبير، أو من ضعف الخدمات التي تقدم لكم » . هذا الكلام غير مرتجل، بل يمثل فقرة من خطاب مكتوب بمناسبة عيد وطني، فكل كلمة تم اختيارها بعناية لكي تُعبر عن موقف راسخ لرئيس الدولة وممثلها الأسمى الذي يسهر دستوريا على ... حقوق وحريات المواطنين والمواطنات. واضح من خلال الجملة أنها نداءٌ موجه إلى الذين قرروا التصويت من أجل اختيار من " يمثلهم" في المجالس المحلية ومنها مجلس الجهة، لذلك جاءت صيغة الخطاب كالتالي : « فعليكم أن تُحكّموا ضمائركم وأن تُحسنوا الاختيار » . الذين قرروا التصويت "قد" يُسيئون الاختيار، بسبب المال أو غيره، فتؤول بسبب خطأهم مسؤولية الجهة إلى من يُسيئ التدبير ويتسبب في ضعف الخدمات المقدمة للعموم؛ وفي هذه الحالة، يقول تصريح الملك، ليس لكم الحق في الشكوى...  ! يُفهم من التصريح أن الشكوى

الملِك يَملِك أو يُمتلَك؟

Image
أعترف أنني عاجز عن فهم عقلية النخبة السياسية في المغرب، عاجز عن تفسير سبب تعايش الشيء ونقيضه في نفس المفهوم والمطلوب والمكتوب. في إحدى تصريحات الاستقلالي عبد الحق التازي، الذي يدرك جيدا خدعة الإصلاح المخزني كما يعلم خطورة التغيير الثوري، لم يجد هذا المهندس بُدّا من اختراع هذه الوصفة فقال: «20 فبراير لم تجد من يأخذ بيدها لإيصال حراكها الثوري الإصلاحي» .  ! كُتب كثيرا عن تناقض الإصلاح والثورة وحاول بعضهم اختراع مفاهيم تُصالح بين النقيضين، فقالوا "إصلاح جذري" وقالوا "ثورة هادئة"... لكن أن يجتمع المفهومان في نفس المطلب فهذا إشكال عميق في المنطق السليم. صرح قيادي في حزب الاستقلال بهذه الجملة : "الملك مِلك لكل المغاربة" وزادها القيادي في العدالة والتنمية، توفيق بوعشرين، تأكيدا لاهوتيا فقال : " الملك مِلْك مشاع لكل المغاربة"... ونفس الجملة نطق بها قياديون في الحزب الجرار وحزب الوردة... على الأقل يشترك الإخوة الأعداء في نفس التناقض  ! الذي يُعتبر استثناءٌ مغربيا من جميع الملكيات العربية الأشد "رجعية". ما هو الإمتلاك؟ يقول أ