حشوما تكون هاذي ديمقراطية

في يوم وليلة تم الإعلان عن فوز المرشح الجمهوري، ثم حملـّوه الرقم 45 في قائمة رؤساء أمريكا، ثم خاطب الشعب الأمريكي وأرسل تهديا إلى "كروش لحرام ديال" دويلات الخليج، ثم بدأت ماكينة تحليل وتدقيق المعطيات، ثم بدأ الرؤساء "ديال بصّح" يهنئون الرئيس الأمريكي الجديد... انتشى المنتصرون بفوزهم وبكى المنهزمون ثم كفكفوا دموعهم ثم رجعت الحياة إلى طبيعتها.
في مغرب العجائب، مرّ لحد اليوم 33 يوما وما تزال الداخلية تقطر النتائج النهائية لدولة أصغر من أصغر ولاية أمريكية، لازالت الحكومة في خبر كان لأن الرئيس غير المنتخب يحكم بدون حاجة إلى حكومة ليست فيها معاييره فوق الدستورية، لازال صاحب المركز الأول لم يفرح ولا زال صاحب المركز الخامس لم ييأس،... لازال المسار طويلا لتشكيل جهاز فارغ من كل سلطة واختصاصات.
والمصوتون، يبدو أنهم قد تناسوا لمن صوتوا. وأصحاب لخْيار الثالث شبْعو خصّ فسكتوا، وأخذوا أجرة شهر من عرق الشعب على ساعة واحدة في الشهر لبسوا فيها السلهام الأبيض واستمعوا لمن خاطبهم أن الإدارة فاسدة، وهي نفس الإدارة التي قدمت لهم الأجر مقابل عدم العمل، وسكت بنكيران صاحب فتوى: العمل مقابل الأجر... عن هذا الفساد.
فقط برلمانيو العدالة والتنمية، البالغ عددهم 125، أخذوا ما مجموعه 4 مليون و300 ألف درهم في شهر لم يضربوا فيه الضربة.. هل هذه هي العدالة أم هي فقط تنمية أرصدتكم البنكية يا من تؤمنون بالحساب أمام رب الأرباب..!
وبعد ذلك تضعون رؤوسكم في رمال الفساد خوفا من الفتنة...!

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

خواطر على الهامش

التاريخ لا يعيد نفسه

الهجرة النبوية، بأي معنى؟