متى تقوم أمتي ؟

مرّ رجل ذكيّ بقريتي
هالَهُ ما رأى من كربتى
ظلمٌ فخراب وعروش خاويات
فصاح مستنكرا لحالتي :
أنّى يُحيي الإله هذه بعد موات !

أخبرني مَن بِيده مفاتيح الملكوت
أن الرجل في حينها مات
ثم بعثه ربُّه بعد سنين مئة
ليشهد حياة أمة موعودة
عند أوانها المقرر بميقات

حينها تعلّم الرجل بمعجزة
أن ربه مِن أسمائه القادر المُقيت
لا يُعجزه مَن بالأرض والسماوات
مشيئته تخرق القوانين والعادات
وهي في حق الأمم قواعد مثبتات

لم تقم القرية من موتها بحياة
وهذا ما تقتضيه المعجزات
بل يموت رجلٌ ويحيى بانبعاث
ليشهد بالعين والإنصات
ما يُجريه الإله لا بالإعجاز ولكن
بتدرجٍ في الإنبات

أمْرُ الله لا تستعجلوه
فهو آتٍ آتٍ آتٍ
أمر الله لا بد له
مِن همّ وأنا وهو وأنت
وحين يجيء أوانه فاستقبلوه
بالتسليم الكامل والإخبات.

رشيد بوصيري
بتاريخ: 26 فبراير 2015 
 
 
 

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

خواطر على الهامش

التاريخ لا يعيد نفسه

الهجرة النبوية، بأي معنى؟