ولغ كلب في إنائنا، فهيا إلى الطهاره

زارنا العُجْم في كهفنا ذات مره؛
أيقظوا كلبنا ووضعوا تحت رأسنا وساده؛
أطعموه وسقَوْه ثم أعَدّوه للقياده؛
اختاروا له اسما، ووضعوا حول عنقه قلاده؛
بصبص لهم فرِحا، ودلهم على كنزنا ببَلاده؛
أخذوا زيتنا، أخذوا ملحنا، أخذوا مفتاح البيت والرّفاده؛
تركوا في فيه عظما، علّه يرضي عناده؛
كنا رقودا، والجيران ظنونا أيقاظه،
زارتنا في الكهف شمسٌ فلم يتسلل نورها، أقفل الكلب فجاجه؛
بسط ذراعيه على الوصيد، بسط علينا جراءه؛
قلّبونا ذات اليمين، قلّبونا ذات الشِّمال، فأطعناهم ببساله؛
أطعناهم يمينا، أطعناهم يسارا، لكن مِلّتهم ظلت علينا عِزازه؛
كدنا نموت رقادا، فاشتعلت عزتنا نارا حتى اخترق نورها فجاجه؛
قمنا أيقاظا، ولما قمنا فرّ جرو وترك إناءه؛
هممنا بري عطشنا، لكن الإناء به نجاسه؛
ونجاسة ما ولغ به كلب، إراقة إناءه،
ثم سبع قومات لعلها تغسل هرّاره،
هكذا قال مسلم في صحيحه وفي الغلط ضِراره.

23 فبراير 2015


بَصْبَصَ الكَلْبُ : حَرَّكَ ذَنَبَهُ طَمَعاً في شَيْءٍ 
   رِفادة : ما كانَتْ قُرَيْشُ تُخْرِجُهُ في الجاهِلِيَّةِ مِنْ أَمْوالِها تَشْتَرِي بِهِ طَعاماً وَشَراباً لِفُقَراءِ الحُجَّاجِ في مَوْسِمِ الحَجِّ 
  الهَرَّارُ : الكلبُ يَكْشِر عن أَنيابه.  الهَرَّارُ : السَّفيهُ

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

خواطر على الهامش

التاريخ لا يعيد نفسه

الهجرة النبوية، بأي معنى؟