فلسطين والمنحة بين لــماذا ولـِـمَنْذا


كان للحركة النقابية المغربية، في الماضي، مواقف مشرفة من القضية الفلسطينية. مناضلون كانوا مسكونين بالقضية قدموا لها الدعم المادي والمعنوي، ومناضلون آخرون كتبوا يكشفون كذبة أرض الميعاد، أذكر منهم محمد الأمين الفشتالي "من كنعان إلى إسرائيل" والحسن البزوي "تسع قرون داخل الإعصار" القياديان السابقان في الاتحاد المغربي للشغل. 


يبقى السؤال: لماذا هذا الأفول النقابي اتجاه قضية المسلمين؟
ربما كان الدافع قوميا وعندما ماتت القومية توقف المحرك؟ ربما !
 
أنقل مقتطف من جلسة 14 يوليوز 1971 التي كان يحاكم فيها أحمد بنجلون وعمره آنذاك 19 سنة فقط:
قال رئيس المحكمة : إذن أنت كنت أكثر حماسا من الطلبة العرب الذين يهمهم الأمر أكثر؟
بنجلون : ليس لي التيومومتر لأعبر درجة الحماس.
الرئيس : من سنة 1964 إلى الآن ما هي النتائج التي حصلت عليها؟
بنجلون : السنة الأولى من الحقوق.
الرئيس لماذا لم تتقدم للامتحان سنة 1967.؟
بنجلون : لأنه بعد الحرب الفرنسية الصهيونية فتح مكتب لمساعدة فلسطين حيث كان غاصا بالمواطنين العرب، وأنا فخور لوجود فدائي فلسطيني معنا لأنه استجاب لدعوة الواجب، فكنت أنا ممن تطوعوا ... وبقيت مصرا على الذهاب إلى القواعد الفلسطينية ....
الرئيس : لنترك قضية فلسطين التي تكلمت عليها كثيرا ونحن الآن لسنا بصددها يجب ألا نخرج عن الموضوع. من الذي أعطاك المنحة؟
محاكمة مراكش الكبرى. صفحة408

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

خواطر على الهامش

التاريخ لا يعيد نفسه

الهجرة النبوية، بأي معنى؟